![]() |
|||
عبيد المكتب وعبيد الكرسي تحدث مالكوم أكس عن نوعين من العبيد وهما عبيد المنزل وعبيد الحقل حيث كان الصراع بينهما - بالرغم من كونهم أصحاب مصير مشترك - ناتجا عن اختلاف المصالح ،وهذا ما حقق استقرارا لسادتهم الذين فعلوا هذا الصراع . وفى مصر وداخل مؤسسات الدولة العقيمة إداريا وبشريا, تظهر أشكال أخرى من أشكال العبودية داخل جهاز الدولة , ومن هذه الأنماط عبيد المكتب ، وهم الموظفون الصغار الذي من الممكن أن نطلق عليهم الطبقة الوسطى والدنيا من الموظفين ، وهؤلاء لا يتصارعون مع أحد بل يعيشون بمنطق الذي يأتي من الحكومة خير. تراهم منكسي الهامة ، معدومي الإرادة والطموح، يغوصون فى تفاصيل فرضتها عليهم البيروقراطية التسلطية فيفرحون بالدرجات والعلاوات ، وأي عطية ينعم بها عليهم السادة في الأعياد والمناسبات, يعيشون في جو من الشائعات والخرافات , يترنمون بعبقرية سيدهم وقدراته الخارقة. هم لازالوا يعانون من جلد النظام السابق لكرامتهم كل يوم سواء بإهدار كرامتهم , أو بالرواتب القليلة التى كانوا يتقاضونها مقارنة بالقوة الشرائية لها , أو بأسيادهم الذين كانوا يترقون اجتماعيا وماديا من أموال الشعب , والطبقية منتشرة فى كل أجهزة الدولة فهناك إشكالية الضابط والأمين بالشرطة , والدبلوماسي والإداري بالخارجية , والطبيب وطقم التمريض بالمستشفيات , وكذلك الحال في كل قطاعات الدولة. والنمط الثاني هم عبيد الكرسي , وهؤلاء هم الطبقة الوسطى العليا من موظفي الدولة , والطامحين فى الوصول إلى كرسي السلطة , وهؤلاء ينافقون ويتملقون , ويدورون فى أفلاك الكواكب التى يقبلون أحذيتها من أجل الوصول إلى منصب , وهم يعملون بمقولة سيد درويش – على شان ما نعلى ونعلى لازم نطاطى – , أي علو هذا المصحوب بالتنازل عن الكرامة طواعية , أى شهوة هذه التى تجعل الإنسان حقيرا فى نظر نفسه قبل الآخرين النوع الأول من العبيد صعب علاجهم ويجب التعامل معهم بشكل احترازي كى لا ينتشر خنوعهم, أما النوع الثانى فيجب وأده باستبدال طاقاتهم الرخيصة بطاقات فعلية للترقي تجعل لهفتهم على المناصب القيادية تدفعهم لبذل الجهد والعرق والتفكير في التطوير بدلا من تبريراتهم بأن هذه هى الوسيلة الوحيدة للترقى . لا شك أنه من أهم أسباب انتشار هذه الظواهر السلبية هو تركز السلطة فى يد شخص واحد , وغياب القانون , حتى يصبح هو الحاكم بأمره بيده المنح والقمع , من يقترب منه يخترق , ومن يحل عليه غضبه يحترق , وهذا السيد هو الذى يؤجج الصراع , لكن ليس بين هذين النوعين من العبيد ، لأن المصالح هنا متوازية ، وليست متقاطعة ، وهنا الخطورة لأن تفجر مثل هذه الصراعات يضعف كل كيان ويزيد من حجم التوازنات بداخلة , وينمى مشاعر الكره والحقد , وانتشار التقارير الأمنية المجانية التى يقدمها الزملاء فى حق بعض لنيل رضاء أصحاب المعالى.
تحدث مالكوم أكس عن نوعين من العبيد وهما عبيد المنزل وعبيد الحقل حيث كان الصراع بينهما - بالرغم من كونهم أصحاب مصير مشترك - ناتجا عن اختلاف المصالح ،وهذا ما حقق استقرارا لسادتهم الذين فعلوا هذا الصراع . وفى مصر وداخل مؤسسات الدولة العقيمة إداريا وبشريا, تظهر أشكال أخرى من أشكال العبودية داخل جهاز الدولة , ومن هذه الأنماط عبيد المكتب ، وهم الموظفون الصغار الذي من الممكن أن نطلق عليهم الطبقة الوسطى والدنيا من الموظفين ، وهؤلاء لا يتصارعون مع أحد بل يعيشون بمنطق الذي يأتي من الحكومة خير. تراهم منكسي الهامة ، معدومي الإرادة والطموح، يغوصون فى تفاصيل فرضتها عليهم البيروقراطية التسلطية فيفرحون بالدرجات والعلاوات ، وأي عطية ينعم بها عليهم السادة في الأعياد والمناسبات, يعيشون في جو من الشائعات والخرافات , يترنمون بعبقرية سيدهم وقدراته الخارقة. هم لازالوا يعانون من جلد النظام السابق لكرامتهم كل يوم سواء بإهدار كرامتهم , أو بالرواتب القليلة التى كانوا يتقاضونها مقارنة بالقوة الشرائية لها , أو بأسيادهم الذين كانوا يترقون اجتماعيا وماديا من أموال الشعب , والطبقية منتشرة فى كل أجهزة الدولة فهناك إشكالية الضابط والأمين بالشرطة , والدبلوماسي والإداري بالخارجية , والطبيب وطقم التمريض بالمستشفيات , وكذلك الحال في كل قطاعات الدولة. والنمط الثاني هم عبيد الكرسي , وهؤلاء هم الطبقة الوسطى العليا من موظفي الدولة , والطامحين فى الوصول إلى كرسي السلطة , وهؤلاء ينافقون ويتملقون , ويدورون فى أفلاك الكواكب التى يقبلون أحذيتها من أجل الوصول إلى منصب , وهم يعملون بمقولة سيد درويش – على شان ما نعلى ونعلى لازم نطاطى – , أي علو هذا المصحوب بالتنازل عن الكرامة طواعية , أى شهوة هذه التى تجعل الإنسان حقيرا فى نظر نفسه قبل الآخرين النوع الأول من العبيد صعب علاجهم ويجب التعامل معهم بشكل احترازي كى لا ينتشر خنوعهم, أما النوع الثانى فيجب وأده باستبدال طاقاتهم الرخيصة بطاقات فعلية للترقي تجعل لهفتهم على المناصب القيادية تدفعهم لبذل الجهد والعرق والتفكير في التطوير بدلا من تبريراتهم بأن هذه هى الوسيلة الوحيدة للترقى . لا شك أنه من أهم أسباب انتشار هذه الظواهر السلبية هو تركز السلطة فى يد شخص واحد , وغياب القانون , حتى يصبح هو الحاكم بأمره بيده المنح والقمع , من يقترب منه يخترق , ومن يحل عليه غضبه يحترق , وهذا السيد هو الذى يؤجج الصراع , لكن ليس بين هذين النوعين من العبيد ، لأن المصالح هنا متوازية ، وليست متقاطعة ، وهنا الخطورة لأن تفجر مثل هذه الصراعات يضعف كل كيان ويزيد من حجم التوازنات بداخلة , وينمى مشاعر الكره والحقد , وانتشار التقارير الأمنية المجانية التى يقدمها الزملاء فى حق بعض لنيل رضاء أصحاب المعالى. عبيد المكتب وعبيد الكرسي المصدر http://www.almesryoon.com/permalink/23372.html
|
استمربالقراءه... | تعليقات (0)